كلمة أصحاب المدارس
مرحبا بكم بمدارس النزهة للغات،،،
على مدار أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، ومنذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها أن نكون جزءًا من الكيان التعليمي في مصر وخارجها ، كان ما يحركنا هو الإيمان بأن العلم والتربية هما أولى الخطوات في تقدم أي مجتمع .لذلك عندما بدأنا في إنشاء مدارس النزهة للغات ، كانت هناك مجموعة من الثوابت التي آمنا بها لتكون المحدد الرئيسي للأهداف التي نسعى إلى تحقيقها.
كان لدينا إيمان أن الأخلاق والتعليم هما جزء واحد لا يتجزأ ، فالعلم بلا أخلاق قد ينبت نبتة فاسدة تضر المجتمع والناس ، أما العلم المكلل بالأخلاق هو الهدف الأسمى الذي نسعى الى تحقيقه ليكون الطالب فردًا نافعًا لنفسه ولبلده والناس جميعًا.
نحن نؤمن أن الطالب إذا ما توافرت له البيئة المناسبة و المميزة للتعلم، من أكفأ المعلمين، و إدارة متطورة، مع أحدث الطرق التكنولوجية ، و أحدث أساليب التعلم ، سيساعده ذلك في اكتساب العلوم والمهارات بشكل أفضل وأسرع ، لينصب الجزء الأكبر من تركيزه وتفكيره على الإبداع.
و قد اعتمدنا فى استراتيجياتنا التعليمية على التعامل مع الفروق والاختلافات الفردية، وأن كل فرد هو كيان مستقل داخل المجموعة ، له متطلباته وطموحاته وموهبته التي يتميز بها عن أقرانه . لذلك كان هدفنا هو توفير المساعدة للطالب لاكتشاف موهبته سواء أكانت أكاديمية ، أم فنية ، أم رياضية من خلال توفير الفرصة للطلاب لممارسة الأنشطة المختلفة داخل المدرسة ودعمه بكل الطرق ليشق طريقه فى المحافل المحلية و الدولية.
بعد مرور هذه السنوات و مساهمتنا فى بناء جيل متميز و مختلف، ندرك تماما أن تحديات الأمس مختلفة عن تحديات اليوم وغدا. وأن واجبنا هو مساعدة الطالب على مواجهة هذه التحديات والعبور منها مكتسبًا الخبرة والمهارة التي تساعده أن يكون أقوى في مواجهة ما سوف يمر به من تجارب .
إن تكوين شخصية طالب متزن و مثقف و على علم و خلق ليست مسئولية طرف واحد من المعادلة ، ولكن هي مسئولية مشتركة بين المدرسة ، والأسرة والمجتمع، فالمنظومة المتكاملة وقيام كل طرف من أطراف هذه المعادلة بدوره، هو ما ينتج عنه خروج فرد سوي يعرف ما عليه من حقوق وواجبات تجاه كل من حوله وما حوله.
نختتم كلمتنا معكم بالتأكيد على أن أهدافنا و أولوياتنا واحدة و ثابتة، و هى مصلحة و سلامة أبنائنا و بناتنا الطلبة و الطالبات، و العمل على توفير بيئة صالحة و مناسبة لعملية تعلم متكاملة و ثرية لبناء جيل مختلف يحترم الأخلاق و يعززها بالعلم ليضع بصمته رافعا شأن بلده عاليا دائما بإذن الله .